Question Summary: Was the flood in the time of Nuh (A.S) a global event or a regional event? Question Detail:
There has been a growing trend among many scholars around here that suggests that the flood during Nuh AlaihisSalam's time was not an all-encompassing flood but it was confined to Nuh AlaihisSalam and his followers. Their rationale is that Nuh A.S. was sent only to a particular community and not to the whole world. So as per Quran and Hadis the flood drowned the people of Nuh A.S. and it did not flood the whole world. Is this view correct?
Answer :
In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. As-salāmu ‘alaykum wa-rahmatullāhi wa-barakātuh. The Quran has not specified the exact location or magnitude of the flood. There is a difference of opinion among the exegetes (Mufassirin) of the Quran[1]. Ibn Kathir[2] and Allamah Baghawi[3] were of the opinion that the catastrophe was a global event. Ibn Attiyah[4]on the other hand was of the opinion that the disaster was more of a regional event. It is important to bear in mind that the mentioning of these incidents is so that we may take heed and adopt Taqwa. Focusing on the geographical aspect of the event is not the purpose of it being mentioned in the Quran. And Allah Ta’āla Knows Best Saleem Ibn Sajawal Khan Bradford, UK Student Darul Iftaa
Checked and Approved by, Mufti Ebrahim Desai.
[1] [Qisas al- Qura’an, 1:63, Dar al-Isha’at]
[2] وقوله: وهي تجري بهم في موج كالجبال أي السفينة سائرة بهم على وجه الماء الذي قد طبق جميع الأرض حتى طفت علىرؤوس الجبال وارتفع عليها بخمسة عشر ذراعا وقيل بثمانين ميلا، وهذه السفينة جارية على وجه الماء سائرة بإذن الله وتحت كنفه وعنايته وحراسته وامتنانه كما قال تعالى: إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية [الحاقة: 11- 12] وقال تعالى: وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ولقد تركناها آية فهل من مدكر [القمر: 13- 15]
[Tafsir Ibn Kathir, 4: 280]
[3]
Allamah Baghawi’s opinion is indicated in the following text:
وروي أن نوحا عليه السلام ركب السفينة لعشر مضت من رجب وجرت بهم السفينة ستة أشهر، ومرت بالبيت فطافت به سبعا (4) وقد رفعه الله من الغرق وبقي موضعه، وهبطوا يوم عاشوراء، فصام نوح، وأمر جميع من معه بالصوم شكرا لله عز وجل.
[Tafsir Baghawi, 4: 179]
[4] والْفُلْكِ: السفينة، والمفسرون وأهل الآثار مجمعون على أن سفينة نوح كانت واحدة، والْفُلْكِ لفظ الواحد منه ولفظ الجمع مستو وليس به وقد مضى شرح هذا في الأعراف، وخَلائِفَ حمع خليفة، وقوله فَانْظُرْ مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم يشاركه في معناها جميع الخلق، وفي هذه الآية أنه أغرق جميع من كذب بآيات الله التي جاء بها نوح، وهي مقتضية أيضا أنه أنذرهم فكانوا منذرين، فلو كانوا جميع أهل الأرض كما قال بعض الناس لاستوى نوح ومحمد صلى الله عليه وسلم في البعث إلى أهل الأرض، ويرد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي» الحديث. ويترجح بهذا النظر أن بعثة نوح والغرق إنما كان في أهل صقع لا في أهل جميع الأرض.
[Tafseer Ibn Attiyah, 3: 133]
Ibn Attiyah has also mentioned another possibility:
قال القاضي أبو محمد: وفي أمر نوح عليه السلام تدافع في ظاهر الآيات والأحاديث ينبغي أن نخلص القول فيه، وذلك أن ظاهر أمره أنه عليه السلام دعا على الكافرين عامة من جميع الأمم ولم يخص قومه دون غيرهم، وتظاهرت الروايات وكتب التفاسير بأن الغرق نال جميع أهل الأرض وعم الماء جميعها، قاله ابن عباس وغيره، ويوجب ذلك أمر نوح بحمل الأزواج من الحيوان، ولولا خوف إفناء أجناسها من جميع الأرض، ما كان ذلك، فلا يتفق لنا أن نقول إنه لم يكن في الأرض غير قوم نوح في ذلك الوقت، لأنه يجب أن يكون نوح بعث إلى جميع الناس، وقد صح أن هذه الفضيلة خاصة لمحمد صلى الله عليه وسلم بقوله:
«أوتيت خمسا لم يؤتهن أحد قبلي» . فلا بد أن نقرر كثيرا من الأمم كان في ذلك الوقت، وإذا كان ذلك، فكيف استحقوا العقوبة في جمعهم ونوح لم يبعث إلى كلهم؟ وكنا نقدر هنا أن الله تعالى بعث إليهم رسلا قبل نوح فكفروا بهم واستمر كفرهم، لولا أنا نجد الحديث ينطق بأن نوحا هو أول الرسل إلى أهل الأرض ولا يمكن أيضا أن نقول: عذبوا دون رسالة ونحن نجد القرآن: وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء: 15 [
والتأويل المخلص من هذا كله هو أن نقول: إن نوحا عليه السلام أول رسول بعث إلى كفار من أهل الأرض ليصلح الخلق ويبالغ في التبليغ ويحتمل المشقة من الناس- بحسب ما ثبت في الحديث- ثم نقول: إنه بعث إلى قومه خاصة بالتبليغ والدعاء والتنبيه، وبقي أمم في الأرض لم يكلف القول لهم، فتصح الخاصة لمحمد صلى الله عليه وسلم ثم نقول: إن الأمم التي لم يبعث ليخاطبها إذا كانت بحال كفر وعبادة أوثان، وكانت الأدلة على الله تعالى منصوبة معرضة للنظر، وكانوا متمكنين من النظر من جهة إدراكهم، وكان الشرع- ببعث نوح- موجودا مستقرا.
فقد وجب عليهم النظر، وصاروا بتركه بحال من يجب تعذيبه: فإن هذا رسول مبعوث وإن كان لم يبعث إليهم معينين ألا ترى أن لفظ الآية إنما هو وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا [الإسراء: 15] ، أيحتى نوجده، لأن بعثة الأنبياء إلى قوم مخصوصين إنما هو في معنى القتال والشدة، وأما من جهة بذل النصيحة وقبول من آمن فالناس أجمع في ذلك سواء ونوح قد لبث ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو إلى الله، فغير ممكن أن لم تبلغ نبوءته للقريب والبعيد، ويجيء تعذيب الكل بالغرق بعد بعثة رسول وهو نوح صلى الله عليه وسلم.
ولا يعارضنا مع هذه التأويلات شيء من الحديث ولا الآيات، والله الموفق للصواب.
[Tafseer Ibn Attiyah, 3: 169]
|