Question Summary: Is the narration about a person in the qabr returning salām to the living true? Question Detail:
Please clarify if this narration is true - "When one passes by the grave of his mu’min brother who he had known in the dunya, and stands at the qabr and says, `Assalamu `alaykum’, the person in the qabr will know him and also return his greeting. [ Majmu`a Fatawa Ibn Taymiyah, 24:331]"
Answer :
In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. As-salāmu ‘alaykum wa-rahmatullāhi wa-barakātuh. The original Arabic of this hadīth is as follows: مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ[1] The following scholars have made mention of this hadīth: Imām Ghazālī in his Ihyā` 'Ulūm ad-Dīn[2] Imām al-Bayhaqī in his Shu'ab al-Īmān[3] 'Allāmah ibn 'Abd al-Barr in his al-Istidhkār[4] 'Allāmah ibn al-Qayyim in his ar-Rūh[5] 'Allāmah Suyūtī in his al-Jāmi' as-Saghīr[6] and 'Hāfiz ibn Rajab al-Hanbalī in his Ahwāl al-Mawtā[7] (rahimahumullāh). In regards to the authenticity of this hadīth, there is a difference of opinion found amongst the muhaddithūn. Some have classified it as Sahīh such as 'Abd al-Haq al-Ishbīlī in his Al-Ahkām (as reported by Mullā 'Alī Qārī in Mirqāt al-Mafātīh[8], Hāfiz al-'Irāqī in his Takhrīj 'alā Ahādīth Ihyā` al-'Ulūm ad-Dīn[9], and al-Munāwī in his Fayd al-Qadīr[10]) and 'Allāmah al-'Aynī in his 'Umdat al-Qārī[11] (rahimahumullāh). On the other hand, others have disparaged certain narrations of this hadīth such as 'Allāmah ibn Al-Jawzī (as reported by al-Munāwī in his Fayd al-Qadīr[12]) and 'Hāfiz ibn Rajab al-Hanbalī in his Ahwāl al-Mawtā[13] (rahimahumullāh). Nevertheless, many have commented that the meaning of this hadīth still holds true such as Hāfiz al-'Irāqī (as reported by Al-Munāwī in his Fayd al-Qadīr[14]) and Ibn al-Qayyim in his Ar-Rūh[15] (rahimahumallāh). This can be further supported by the following hadīth reported in Sahīh Muslim: عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللهُ، بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللهُمَّ، اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ» 'Āishah (radiyallāhu 'anhā) reports that whenever it was her turn for Rasūlullāh (sallallāhu 'alayhi wa sallam) to spend the night with her, he (sallallāhu 'alayhi wa sallam) would go out towards the end of the night to al-Baqī' and say: "Peace be upon you, O' abode of a people who are believers. What you were promised would come to you tomorrow after some delay; and if Allah wills we shall join you. O Allah, grant forgiveness to the inhabitants of Baqi' al-Gharqad."[16] Since the topic of whether the dead can hear the living is a discussion of high level academics, we shall suffice with the information above. And Allah Ta’āla Knows Best Bilal Mohammad Student Darul Iftaa USA Checked and Approved by, Mufti Ebrahim Desai. www.daruliftaa.net
[1] Majmū'ah Fatāwā ibn Taymiyyah, v. 12 p. 404, Dār al-Hadīth
[2] Ihyā` 'Ulūm ad-Dīn, v. 2 p. 1870, Dār as-Salām
[3] Shu'ab al-Īmān, 8857, Chapter on Visiting the Graves
[4] Al-Istidhkār, v. 1 p. 225-226, Dār Ihyā at-Turāth
[5] Ar-Rūh, p. 23-24, Dār al-Kitāb al-'Arabī
[6] Fayd al-Qadīr, v. 5 p. 621, Dār al-Kutub al-'Ilmiyyah
[7] Ahwāl al-Mawtā, v. 1 p. 86, Dār al-Ghad al-Jadīd (al-Maktabah al-Shāmilah)
[8]وَأَخْرَجَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِذْكَارِ وَالتَّمْهِيدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» "، صَحَّحَهُ عَبْدُ الْحَقِّ، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «إِذَا مَرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرٍ يَعْرِفُهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَعَرَفَهُ، وَإِذَا مَرَّ بِقَبْرٍ لَا يَعْرِفُهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، أَيْ وَلَمْ يَعْرِفْهُ» .
(مرقاة المفاتيح، ج ٤، ص ١٢٥٩، دار الفكر)
[9]قلت: وهو هكذا بفتح السين بخط الحافظ الذهبي في الديوان وقال فيه تركوه وأما حديث ابن عباس الذي رواه ابن عبد البر في التمهيد فلفظه ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام وقد رواه كذلك في الاستذكار وهذا الذي صححه عبد الحق في العاقبة وروي نحو ذلك من حديث أبي هريرة ما من رجل يزور قبر أخيه فيسلم عليه ويقعد عنده إلا رد عليه السلام وأنس به حتى يقوم من عنده رواه أبو الشيخ والديلمي.
(تخريج أحاديث إحياء علوم الدين، ٤٠٣١، ج ٦، ص ٢٦١١، دار العاصمة للنشر، المكتبة الشاملة)
[10] وممن صححه عبد الحق بلفظ ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام
(فيض القدير للمناوي، ج ٥، ص ٦٢٢، دار الكتب العلمية)
[11]وَعند ابْن عبد الْبر، بِسَنَد صَحِيح: (مَا من أحد يمر بِقَبْر أَخِيه الْمُؤمن كَانَ يعرفهُ فِي الدُّنْيَا فَيسلم عَلَيْهِ إلاَّ عرفه ورد عَلَيْهِ السَّلَام)
(عمدة القاري، ج ٦، ص ٤٨٩، المكتبة التوفيقية)
[12][قال المناوي] (خط وابن عساكر) في التاريخ (عن أبي هريرة) قال ابن الجوزي: حديث لا يصح وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن بن زيد أي أحد رواته وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ولا يعلم حتى كثر ذلك في روايته واستحق الترك اه
(فيض القدير للمناوي، ج ٥، ص ٦٢٢، دار الكتب العلمية)
[13]وروي الربيع بن سليمان المؤذن حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد الله ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يمر على قبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا يسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام" خرجه ابن عبد البر وقال عبد الحق الإشبيلي: إسناده صحيح يشير إلى أن رواته كلهم ثقات وهو كذلك إلا أنه غريب بل منكر.
(أهوال الموتي لإبن رجب الحنبلي، ج ١، ص ٨٦، دار الغد الجديد، المكتبة الشاملة)
[14][قال المناوي] (فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام) فرحا به وقال الحافظ العراقي: المعرفة ورد السلام فرع الحياة ورد الروح ولا مانع من خلق هذا الإدراك برد الروح في بعض جسده وإن لم يكن ذلك في جميعه
(فيض القدير للمناوي، ج ٥، ص ٦٢١، دار الكتب العلمية)
[15]قَالَ ابْن عبد الْبر ثَبت عَن النَّبِي أَنه قَالَ: مَا من مُسلم يمر على قبر أَخِيه كَانَ يعرفهُ فِي الدُّنْيَا فَيسلم عَلَيْهِ إِلَّا رد الله عَلَيْهِ روحه حَتَّى يرد عَلَيْهِ السَّلَام فَهَذَا نَص فِي أَنه بِعَيْنِه وَيرد عَلَيْهِ السَّلَام
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنهُ من وُجُوه مُتعَدِّدَة أَنه أَمر بقتلى بدر فَألْقوا فِي قليب ثمَّ جَاءَ حَتَّى وقف عَلَيْهِم وناداهم بِأَسْمَائِهِمْ يَا فلَان ابْن فلَان وَيَا فلَان ابْن فلَان هَل وجدْتُم مَا وَعدكُم ربكُم حَقًا فَإِنِّي وجدت مَا وَعَدَني ربى حَقًا فَقَالَ لَهُ عمر يَا رَسُول الله مَا تخاطب من أَقوام قد جيفوا فَقَالَ وَالَّذِي بعثنى بِالْحَقِّ مَا أَنْتُم بأسمع لما أَقُول مِنْهُم وَلَكنهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ جَوَابا
وَثَبت عَنهُ صلى الله وَآله وَسلم أَن الْمَيِّت يسمع قرع نعال المشيعين لَهُ إِذا انصرفوا عَنهُ
وَقد شرع النَّبِي لأمته إِذا سلمُوا على أهل الْقُبُور أَن يسلمُوا عَلَيْهِم سَلام من يخاطبونه فَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم دَار قوم مُؤمنين وَهَذَا خطاب لمن يسمع وَيعْقل وَلَوْلَا ذَلِك لَكَانَ هَذَا الْخطاب بِمَنْزِلَة خطاب الْمَعْدُوم والجماد
وَالسَّلَف مجمعون على هَذَا وَقد تَوَاتَرَتْ الْآثَار عَنْهُم بِأَن الْمَيِّت يعرف زِيَارَة الْحَيّ لَهُ ويستبشر بِهِ
(الروح لإبن القيم، ص ٢٣-٢٤، دار الكتاب العربي)
[16] Sahīh Muslim, 974, The Book of Funerals
|