Question Summary: Wazifa to Gain Firasa Question Detail:
Assalamualykum Mufti Saheb,
Answer :
In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.
As-salāmu ‘alaykum wa-rahmatullāhi wa-barakātuh.
Mulla ‘Ali al-Qari (rahimahullah) (d. 1014/1606) states in Minah al-Rawd al-Azhar:
Know that the Prophet ﷺ said, “Beware of the deep insight (firasa) of the believer, for he sees with the light of Allah.”[1] Then he recited, “Lo! therein verily are portents for those who read the signs”[2] (Qur’an 15:75) (Tirmidhi).
Firasa, “deep insight” or “spiritual intuitiveness” is of three types: firasa imaniyya, firasa riyadiyya, and firasa khilqiyya.
1. Firasa imaniyya or “faith-based insight” is a light which Allah Most High places in the heart of His servant. Its reality is that it is a thought that enters into the heart and pounces upon it like a lion pounces upon its prey. The word firasa is actually derived from the same root word as the word farisa, “prey.” This type of insight is proportionate to the strength of one’s faith, such that those with stronger faith will have deeper insight. Abu Sulayman al-Darani (may Allah have mercy on him) said, “Insight is the unveiling of the self (mukashafat al-nafs) and the seeing of the unseen (mu‘ayanat al-ghuyub); it is from the stations of faith.”
2. Firasa riyadiyya or the “insight attained through exercise” is what is attained by disciplining the self through hunger, sleeplessness, and isolation. For when the self is shed of hindrances and ties with creation, it develops insight and unveilings according to its freedom from them. This type of insight is found among both believers and unbelievers, and it is not a sign of faith or nearness to Allah (wilaya). It does not unveil any beneficial truth or the straight path. Rather, its manifestations are of the same type as the intuitive perceptions that administrators, interpreters of dreams, traditional healers, and others possess.
3. Firasa khilqiyya or “physiognomy” is a study about which physicians and others have written, by which insight is gained into the inner character of someone from their outward appearance due to the relationship created by Allah Most High between the two. This is similar to inferring the weakness of the intellect from an abnormally small head and the strength of the intellect from the large size of the head, and inferring a generous persona from the broadness of one’s chest and a mean character by its narrowness, etc.[3]
Abu ‘Ali al-Juzajani (d. 352/964) advised, “Be a seeker of steadfastness, not a seeker of miracles. Verily your lower self is engaged in seeking miracles, but steadfastness is what your Lord is seeking from you.”[4]
Shaykh Suhrawardi (d. 632/1234) says in his ‘Awārif:
This is important advice on this matter, for a great number of diligent worshippers who hear of the pious predecessors and the miracles and extraordinary experiences they had, constantly pursue them and wish for something similar to happen to them. Consequently, some of them may be disheartened, reproaching themselves on the correctness of their worship when no miracle occurs to them. If they only knew the secret of this [path], the matter would have been much easier on them. They would then know that Allah opens this door only to some of those who struggle in sincerity. The wisdom behind this is to increase such a person in certitude, by the miracles and signs they witness testifying to the power of Allah; in turn, their resolve for asceticism in this world and escaping the pangs of desire becomes strengthened. Thus, the path of the truthful one demands the self to be steadfast, and this is the ultimate miracle.[5] [6]
Our goal is not to perform miracles. Our goal is to seek the pleasure of Allah through steadfastness in good deeds and avoidance of evil deeds. Even if one is sincere and remains steadfast in the worship of Allah, there is no guarantee that one will gain firasa. There is no specific action or wazifa that ensures that one will gain firasa. Firasa is a quality that Allah grants to whomever He wishes and withholds from whomever He wishes.[7]
If one has a wrong intention, one should change his aspiration[8] from seeking firasa to seeking the pleasure of Allah.[9]
And Allah Ta‘ālā Knows Best.
Checked and Approved by: Mufti Ebrahim Desai.
______
[1]
سنن الترمذي ت شاكر (٥/٢٩٨)
٣١٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ المُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ»، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75]: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75] قَالَ: لِلْمُتَفَرِّسِينَ "
قوت المغتذي على جامع الترمذي (2/ 775)
852 - [3127] "اتَّقُوا فِرَاسَةَ المُؤمِنِ".
قال في النِّهاية: " الفراسة تقال على معنيين، أحدهما: ما دلَّ ظاهر هذا الحديث عليه، وهو ما يُوقِعُهُ الله تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوال بعض النَّاس بنوع من الكرامات وإصابة الظَّن والحدْس.
والثاني: نوع يُتَعلَّم بالدلائل والتجارب والخَلق والأخلاق، فيُعْرَفُ به أحوال النَّاس، وللنَّاس فيه تصانيف قديمة وحديثة".
[2]
[الحجر: 75]
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥)}
[3]
منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر (ص: ٢٣٩-٢٤٠)
والحاصل أن كشف العلم بالأمور الشرعية خير من کشف العلم الأمور الكونية، مع أن عدم الأول ونقصانه مضرة في الدين، بخلاف عدم الثاني، بل وربما يكون عدمه أنفع له.
ثم اعلم أنه قال رسول الله ﷺ: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ قوله تعالى: إن في ذلك لايت للمتوسمين [الحجر: ٧٥]، أي المتفرسين، وقد رواه الترمذي من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
ومما ينبغي التنبيه عليه هنا أن الفراسة ثلاثة أنواع:
فراسة إيمانية: وسببها نور يقذفه الله تعالى في قلب عبده، وحقيقتها أنها خاطر يهجم على القلب ويثب عليه کوثوب الأسد على الفريسة، ومنها اشتقاقها، وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان، فمن كان أقوى إيمانا فهو أحد فراسة؛ قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: الفراسة مكاشفة النفس ومعاينة الغيب، وهي من مقامات الإيمان. انتهى.
وفراسة رياضية: وهي التي تحصل بالجوع والسهر والتخلي، فإن النفس إذا تجردت عن العوائق والعلائق بالخلائق صار لها من الفراسة والكشف
بحسب تجردها، وهذه فراسة مشتركة بين المؤمن والكافر، ولا تدل على إيمان ولا على ولاية، ولا تكشف عن حق نافع ولا عن طريق مستقيم، بل كشفها من جنس فراسة الولاة وأصحاب عبارة الرؤيا والأطباء ونحوهم.
وفراسة خلقية: وهي التي صنف فيها الأطباء وغيرهم، واستدلوا بالخلق على الخلق لما بينهما من الارتباط الذي اقتضته حكم الله، کالاستدلال بصغر الرأس الخارج عن العادة على صغر العقل، وبكبره على كبره، وبسعة الصدر على سعة الخلق، وبضيقه على ضيقه، وبجمود العينين وكلال نظرهما على بلادة صاحبهما وضعف حرارة قلبه، ونحو ذلك.
[4]
قاعدة في المعجزات والكرامات (ص:٢٣)
الحث على طلب الاستقامة لا الكرامة
قال أبو علي الجوزجاني: كن طالبا للاستقامة لا طالبا للكرامة، فإن نفسك منجبلة على طلب الكرامة، وربك يطلب منك الاستقامة.
[5]
عوارف المعارف لشهاب الدين عمر بن محمد السهروردي البغدادي (ص: ٢٣٨-٢٣٩)
وهذا الذي ذكره أصل عظيم كبير في الباب، وسر غفل عن حقيقته كثير من أهل السلوك والطلاب. وذلك أن المجتهدین والمتعبدين سمعوا عن سلف الصالحين المتقدمين وما منحوا به من الكرامات وخوارق العادات فأبدأ نفوسهم لا تزال تتطلع إلى شيء من ذلك، ويحبون أن يرزقوا شيئا من ذلك. ولعل أحدهم يبقى منکسر القلب متهمة لنفسه في صحة عمله حيث لم يكاشف بشيء من ذلك، ولو علموا سر ذلك لهان عليهم الأمر، فيعلم أن الله يفتح على بعض المجاهدين الصادقين من ذلك بابا، والحكمة فيه أن يزداد بما يرى من خوارق العادات وآثار القدرة تفننا، فيقوي عزمه على هذا الزهد في الدنيا، والخروج من دواعي الهوى، وقد يكون بعض عباده يكاشف بصدق اليقين ويرفع عن قلبه الحجاب، ومن كوشفت بصدق اليقين أغني بذلك عن رؤية خرق العادات؛ لأن المراد منها كان حصول اليقين، وقد حصل اليقين فلو كوشف هذا المرزوق صدق اليقين بشيء من ذلك لازداد يقينا . فلا تقتضي الحكمة كشف القدرة بخوارق العادات لهذا الموضع استغناء به، وتقتضي الحكمة كشفت ذلك لآخر لموضع حاجته، وكان هذا الثاني يكون أتم استعداد وأهلية من الأول. فسبيل الصادق مطالبة النفس بالاستقامة، فهي كل الكرامة. ثم إذا وقع في طريقه شيء خارق كان كأن لم يقع فما يبالي ولا ينقص بذلك. وإنما ينقص بالإخلال بواجب حق الاستقامة.
فتعلم هذا؛ لأنه أصل كبير للطالبين، والعلماء الزاهدين، ومشايخ الصوفية.
[6] Abdur-Rahman ibn Yusuf, Imam Abu Hanifa’s al-Fiqh al-Akbar Explained, pp. 163-164
[7]
[المائدة: 54]
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}
[8]
[النساء: 32]
{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)}
[9]
حاشيه الشهاب على تفسير البيضاوي = عنايه القاضي وكفاية الراضي (٣/٨٣)
قوله: (وما كان الله ليؤتي أحدكم الخ) فسره بهذا المناسبة سبب النزول وإن احتمل أنه لا يطلع جميعكم بل يختص به من أراد ونصب ما يدل على الغيب من العلامات التي تدرك بالفراسة الصائبة والإلهام الرباني لبعض أهل الكشف من الأنفس القدسية
أبجد العلوم (ص: 455)
علم الفراسة
عده صاحب مفتاح السعادة من فروع العلم الطبيعي وقال:
هو علم تعرف منه أخلاق الناس من أحوالهم الظاهرة من الألوان والأشكال والأعضاء وبالجملة الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن.
وموضوعه ومنفعته ظاهران.
ومن الكتب المؤلفة فيه كتاب الإمام الرازي خلاصة كتاب أرسطو مع زيادات مهمة ولأقليمون كتاب في الفراسة يختص بالنسوان وكتاب السياسة لمحمد بن الصوفي مختصر مفيد في هذا العلم وكفى بهذا العلم شرفا قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} وقوله سبحانه: {تعرفهم بسيماهم} وقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن بأنه ينظر بنور الله" وقوله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم من الأمم المحدثون وإنه لو كان في أمتي لكان عمر".
قلت: المحدث المصيب في ظنه وفرسته كأنه حديث الأمر وهذا العلم نافع للملوك والصعاليك في اختيار الزوج والصديق والمماليك إلى غير ذلك ولا بد للإنسان من ذلك العلم لأنه مدني الطبع محتاج إلى معرفة الضار من النافع ذكره في مدينة العلوم.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 280)
وَالْإِلْهَامُ لُغَةً الْإِبْلَاغُ، وَهُوَ عِلْمٌ حَقٌّ يَقْذِفُهُ اللَّهُ مِنَ الْغَيْبِ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} [سبأ: 48] وَالْفَرَاسَةُ عِلْمٌ يَنْكَشِفُ مِنَ الْغَيْبِ بِسَبَبِ تَفَرُّسِ آثَارِ الصُّوَرِ، «اتَّقَوْا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ» فَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِلْهَامِ وَالْفِرَاسَةِ أَنَّهَا كَشْفُ الْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ بِوَاسِطَةِ تَفَرُّسِ آثَارِ الصُّوَرِ، وَالْإِلْهَامُ كَشْفُهَا بِلَا وَاسِطَةٍ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِلْهَامِ وَالْوَحْيِ أَنَّهُ تَابِعٌ لِلْوَحْيِ مِنْ غَيْرِ عَكْسٍ، ثُمَّ عِلْمُ الْيَقِينِ مَا كَانَ مِنْ طَرِيقِ النَّظَرِ وَالِاسْتِدْلَالِ، وَعَيْنُ الْيَقِينِ مَا كَانَ بِطَرِيقِ الْكَشْفِ وَالنَّوَالِ، وَحَقُّ الْيَقِينِ مَا كَانَ بِتَحْقِيقِ الِانْفِصَالِ عَنْ لَوْثِ الصَّلْصَالِ لِوُرُودِ رَائِدِ الْوِصَالِ.
|