[1]البداية والنهاية ط إحياء التراث (3/ 241)
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا خَلِيفَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَائِشَةَ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم الْمَدِينَةَ جَعَلَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ يَقُلْنَ: طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا * مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعْ وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا * مَا دَعَا لِلَّهِ دَاعْ
التفسير المظهري (4/ 340)
روى البيهقي عن عايشة لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن- شعر
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر علينا ما دعا الله داع
التوضيح لشرح الجامع الصحيح (21/ 603)
حديث أَبِي حُمَيْدٍ: أَقْبَلْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةِ تبوكَ حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى المَدِينَةِ قَالَ: "هذِه طَابَةُ".
سلف في الحج (1) زاد هنا: "أحد يحبنا ونحبه".
ثالثها:
حديث أنس - رضي الله عنه -: أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ:
"إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا" .. الحديث. سلف في الجهاد في باب: من حبسه العذر عن الغزو (2). والمراد: سابقوا بقلوبهم لشغل ضمائرهم بهم، يقولون: هم اليوم بموضع كذا وكذا، وقد أسلفنا أن طابة وطيبة من أسماء المدينة، قيل: لأنها الأمان كما قال الداودي. والقرية التي تأكل الثرى كما سلف، ودار الهجرة والتنزيل، ومهبط الوحي، ودار النصرة، ومثوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيًّا وميتا.
فائدة:
عند البيهقي: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك جعل النساء والصبيان والولائد يقلن:
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع
ثم قال: هذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة [لا أنه لما قدم] (3) المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك والله أعلم (4).
التحبير لإيضاح معاني التيسير (4/ 683)
عن السائب بن يزيد - رضي الله عنهما - قال: ذهَبنَا نَتلَقَّى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ مَقْدَمَهُ مِنْ غزْوَةِ تَبُوكَ. أخرجه البخاري (2) وأبو داود (3) والترمذي (4). [صحيح]
([النوع التاسع في تلقي المسافر] (5))
قوله في نوع تلقي المسافر: "عن السائب بن يزيد" (6) أقول: ولد (7) في الثانية من الهجرة، حضر حجة الوداع مع أبيه وهو ابن سبع سنين. [252 ب].
قوله: "مقدمه من غزوة تبوك" أقول: قال ابن الأثير (8) بعد رواية أول الحديث: بلفظ زاد في رواية: "مقدمه من غزوة تبوك"، وفي رواية قال: "أذكر أني خرجت مع الصبيان"، وفي أخرى: "بغلمان نتلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ثنية الوداع مقدمه من تبوك" أخرجه البخاري. انتهى.
قوله: "ثنية الوداع" بفتح المثلثة وكسر النون وتشديد المثناة التحتية وهي: الطريق في الجبل كالنقب. وقيل: الطريق إلى الجبل. وقيل: العقبة. وقيل: الجبل نفسه